لتحميل الصور على هيئة pdf مفاتيحُ الجنّةِ
Type Here to Get Search Results !

مفاتيحُ الجنّةِ

0
 


  


 

 مفاتيحُ الجنّةِ

 وردَت في القرآنِ الكريم آياتٌ صريحة، تبيِّنُ أنَّ دخولَ الجنّة مرتبطٌ بعمل الإنسان، ومتوقِّفٌ على سعيه وجهده في هذه الحياة.



قال عزَّ وجلَّ:

﴿ونُودُوا أن تِلكُمُ الجَنّةُ أُورِثتُمُوها بما كُنتُم تَعمَلُون﴾[الأعراف: ٤٣ ].

 

وقال عزَّ وجلَّ:

﴿الَّذينَ تَتَوفّاهُمُ الملائكةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلامٌ عَليكُمُ ادخُلُوا الجنّةَ بما كُنتُم تَعمَلُونَ﴾ [النحل: ٣٢].

 

وقال عزَّ وجلَّ:

﴿وتِلكَ الجنّةُ التي أُورِثتُمُوها بما كُنتُم تَعمَلُونَ﴾ [الزخرف: ٧٢].

 

فهذه الآياتُ وما شابهها تدلُّ على أنَّ سعيَ الإنسانِ وكسبَه والعملَ بما أمرَ الله به كانَ سبباً في دخوله الجنّة...

 

ولكن الجنّة... 

ما هيَ الجنّة؟

لو تقدَّم العلمُ يوماً واستطاعَ العلماءُ التَّحدُّثَ مع جنينٍ بداخلِ رحمِ والدتِه، وأخبرَ العلماءُ هذا الجنينَ بأنَّه في يومٍ ما سينتقلُ من المكان الَّذي هو فيه إلى مكانٍ مختلف... مكانٍ فيه منازلُ وسيّاراتٌ وطيّاراتٌ وطعامٌ وملابسُ وغيرُ ذلك... فماذا تعتقدون أنَّ هذا الجنينَ سيعتقد؟؟!!

هل تظنُّون أنَّه يستطيعُ تصوُّرَ كلِّ هذا؟!

إنَّ المكانَ التي اعتادَ عليه إنَّما هو رحمُ والدتِه، وسيكونُ من الصَّعبِ عليه أن يتخيَّلَ هذا المكانَ الجديدَ الَّذي يخبرُه عنه العلماء... 

هذا هو حالُنا مع الجنّة! نحن اعتدنا على العيشِ في هذا المكان، هذه الدُّنيا، وعندما نقرأُ وصفَ الجنّة يصعبُ على بعضِنا تَخيُّلُ هذا المكانِ الجديدِ، وخصوصاً الأطفالَ، فالعديدُ منهم يصعبُ عليهم تخيُّلُ الجنّة وما فيها من نعيم، فعندما تُخبرينَ الطِّفلَ عن وصفِ الجنّةِ وما فيها ينظرُ إليك باستغراب! 

ولكن ما علينا إلا أن نشرحَ لهم ما أخبرَنا الله عزَّ وجلَّ والرَّسول صلَّى الله عليه وسلَّم عنها وأن نحبِّبَهم بها ونعلِّمَهم ونذكِّرَهم بالأعمالِ التي ستدخلُنا وتدخلُهم الجنّةَ إن شاء الله. 

 

نريدُ أوَّلاً أن نقفَ قليلاً عند قولِه تعالى:

﴿وَيُدخِلُهُمُ الجَنَّةَ عَرَّفَها لَهُم﴾ [محمَّد:٦].

 

ذكرَ اللهُ عزَّ وجلَّ أنَّه قد عرَّفَ الجنّة لنا، فما المقصودُ من هذا التَّعريفِ؟

إنَّ في الدُّنيا جنّةً، فما هيَ هذه الجنّة؟

جنّةُ الدُّنيا إنَّما هي القُربُ منَ الله عزَّ وجلَّ.

لا شكَّ أنَّ هناكَ أموراً جميلةً كثيرةً في هذه الدُّنيا، ولكنَّ أجملَ ما في الدُّنيا أن تتَّصِلَ بالله عزَّ وجلَّ، القُربُ من الله عزَّ وجلَّ جنّةً يسكنُها المؤمِنُ في الدُّنيا، فالمؤمنُ القريبُ من الله سعيدٌ ولو كان بيتُه صغيراً، ودخلُه قليلاً، وصحَّتُه معلولةً؛ لأنَّ الله عزَّ وجلَّ حينما يفتحُ أبوابَ رحمتِه لعبدِه يُذيقُه النعيمَ، وينقلبُ كلُّ شيء إلى عطاءٍ، فمن عرفَ حلاوةَ القُربِ من الله عزَّ وجلَّ عرفَ حقيقة الجنَّة.

 

ونريدُ أن نقفَ هنا قليلاً عند قولِه تعالى:

﴿سَيَهدِيهِم وَيُصلِحُ بالَهُم﴾ [محمَّد:٥ ].

 

ذكرَ الله عزَّ وجلَّ في كتابِه الكريم كثيراً من الأعمالِ التي تدخلُنا الجنّة، وبيَّنَ رسولُنا الحبيبُ عليه أفضلُ الصَّلاة والتسليم في السُّنّةِ المطهَّرةِ أعمالاً كثيرةً أيضاً يمكنُ أن تُدخلَنا الجنّة.

هذه الأعمالُ واضحةٌ، ولكن هناك حلقةٌ تربطُ جميعَ هذه الأعمال مع بعضِها، هنالك عملٌ مهمٌّ يجبُ على كلِّ مسلمٍ القيامُ به، ألا وهو كلمةُ التَّوحيد؛ الشَّهادةُ، فقولُ: "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمَّداً رسول الله" هو أوَّلُ عملٍ يجبُ على كلِّ مسلمٍ القيامُ به.

 

نحن نقول: مسلم... 

فما معنى مسلم؟

المسلمُ هو من شهدَ أن لا إلهَ إلا الله، وأنَّ محمَّداً رسول الله، وأقامَ أركانَ الإسلام من صلاةٍ وصيامٍ وزكاةٍ وحجٍّ لبيتِ الله لمن استطاعَ إليه سبيلاً.

أمّا من ناحيةِ المعاملةِ فالمسلمُ هو مَن سلمَ النّاسُ من لسانِه ويدِه، ويجب أن ننتبهَ هنا؛ ليس المسلمُ هو مَن سلمَ المسلمون فقط من لسانِه ويدِه! بل مَن سلمَ النّاسُ جميعاً من شرِّ لسانِه ويدِه...

المسلمُ مَن يعاملُ النّاسَ كما يحبُّ أن يعاملوه، ويمدُّ يدَ المساعدةِ للفقير والمحتاج...

فهو كما وردَ في القرآن والسُّنة؛ يفعلُ من الخير ما يستطيعُ، ويبتعدُ عن الشرِّ ما استطاعَ.

عن سفيان بن عبد الله الثقفي. 

روى هذا الحديث بلفظ مقارب الطبراني في الأوسط (رقم: 1235) عن زيد بن أرقم، وقال عنه الشيخ الألباني في السلسلة الضعيفة (رقم: 5148): موضوع، فلا يجوز الاستشهاد به. 

في هذا النَّشاط اخترت خمسةً وثلاثينَ عملاً مذكوراً في القرآنِ الكريم، أو في السُّنةِ المطهَّرة، ثمَّ كتبتُ هذه الأعمالَ على خمسةٍ وثلاثينَ مفتاحاً، ثم أخبرتُ الأطفالَ بأنَّنا إذا أردنا أن ندخلَ منزلنا فإنّا نستخدمُ المفتاحَ لفتح الباب، وكذلك حالُنا مع الجنّة، فالجنّةُ لها مفاتيحُ، وهذه المفاتيح هيَ أعمالٌ، نقومُ بها فتكونُ مفاتيحَ لدخول الجنّة، إن شاء الله. 

الأطفالُ يعلمون أنَّ هذه المفاتيحَ مصنوعةٌ من ورق، وأنَّها ليست بمفتاح فعليٍّ لفتحِ أبوابِ الجنّة، وهم يعلمونَ أنَّ العملَ المكتوبَ على المفتاح هو الذي سيفتحُ لنا أبوابَ الجنّة، إن شاء الله. 

الفكرةُ من النَّشاط هي زرعُ حبِّ الجنّة في قلوبِ الأطفال وتشويقُهم لدخولها.

الهدفُ هو تعريفُ الأطفال بالأعمالِ التي ستدخلُنا الجنّة، فمثلاً الصِّدقُ هو من الأعمالِ التي ستدخلُنا الجنّة؛

فعلينا أن نُبيِّنَ للأطفال أهمِّيّة الصِّدقِ في حياتنا، وأنَّ الصدقَ عملٌ محبَّبٌ لله عزَّ وجلَّ، وأنَّه سيدخلنا الجنّة.

ونُبيِّنَ للطِّفلِ أنَّ تركَ الكذب إنَّما هو عملٌ سيدخلُنا الجنّة.

ونعلِّمَ الطِّفلَ أن يتركَ الكذبَ حتَّى في المزاحِ.

ومثالٌ آخرُ: إنَّ بناءَ المساجد عملٌ آخرُ سيدخلُنا الجنّة، فنجعلُ الطِّفلَ يفكِّرُ كيف يمكنُ له أن يساعدَ في بناءِ مسجدٍ، ومن الممكن تشجيعُه على وضعِ مبلغٍ - حتَّى لو كانَ زهيداً - في حصّالةٍ مخصَّصةٍ لبناء مسجد، وكذلك الحالُ مع المعلِّمةِ في الصَّفِّ.

 

لقد أرفقتُ لكم صوراً عن جميعِ المفاتيحِ للطِّباعة وتطبيقِ النَّشاطِ، بالإضافة إلى صورةٍ عن الحلقةِ الرابطةِ للمفاتيح، ألا وهي الشَّهادتين.

وقد أرفقتُ صورةً لمفتاحٍ لم أكتب عليه أيّاً منَ الأعمالِ لمن تُحبُّ أن تكتبَ الأعمالَ كتابةً مع الأطفال، فيمكنُ للأمِّ تطبيقُ النَّشاط مع أطفالها كما يمكنُ للمعلِّمةِ تطبيقُه. 

 

هنالك العديدُ من الأعمالِ التي ذُكرت في القرآنِ وفي السُّنة، ولكنِّي فضَّلتُ أن لا أُشرِكَها في هذا النَّشاط؛ لأنَّ هذه الأعمالَ ستكونُ شاقّةً على الأطفالِ.

وأذكرُ مثالاً على ذلك قولَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

((أدخَلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ رَجُلاً كانَ سَهلاً مُشتَرِياً وَبائِعاً وَقاضِياً وَمُقتَضِياً الجَنَّةَ)).

حديث حسن، رواه النسائي (رقم: 4696) والإمام أحمد (رقم: 410) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

وقولَ رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم:

((رَحِمَ اللَّهُ رَجُلاً سَمحاً إذا باعَ وَإذا اشتَرَى وَإذا اقتَضَى)).

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 2076) وابن ماجه (رقم: 2203) والإمام أحمد (رقم: 14658) عن جابرِ بنِ عبدِ اللَّهِ.

 

إذاً السَّماحةُ في البيع والشِّراء مفتاحٌ لدخول الجنّة، ولكنَّ الأطفالَ لا يتعاملون بالبيع والشراء، فقرَّرتُ أن لا أذكرَ هذا العمل.

 

وإليكم لائحةَ الأعمالِ التي اخترتها وطبعتُها على المفاتيح: 

 

١. المفتاحُ الأوَّل:

- الإيمانُ والعملُ الصّالح، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿والَّذينَ آمنُوا وعَمِلُوا الصّالِحاتِ أولئكَ أصحابُ الجنّةِ هم فيها خالِدُون﴾ [البقرة: ٨٢].

ذُكِرَ الإيمانُ في القرآن الكريم كأهمِّ الأسبابِ الموصلةِ إلى الجنّة بإذن الله تبارك و تعالى، ولكنَّه دائماً يأتي مقروناً بالعمل الصّالح؛ لذلك لا تكادُ تجدُ موضعاً فيه ذِكرٌ للإيمان وأنَّه سببٌ لدخولِ الجنّةِ إلا وهو مقرونٌ بالعمل الصّالح، وبابُ الأعمالِ الصّالحةِ -والحمد لله- واسعٌ وكبيرٌ، وطرقُ كسبِ الثَّوابِ عظيمةٌ ومتعدِّدةٌ، لا يُحصيها إلا الله سُبحانَه وتعالى. 

 

٢. المفتاحُ الثّاني:

- التقوى، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿إنَّ المتقينَ في جنّاتٍ وعُيُون﴾ [الحجر: ٤٥].

وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿وسارِعُوا إلى مَغفِرةٍ من رَبِّكُم وجنَّةٍ عَرضُها السَّماواتُ والأرضُ أُعِدَّت للمُتَّقِين﴾ [آل عمران: ١٣٣].

التَّقوى: هي أن نعملَ بطاعةِ اللهِ على نُورٍ من الله؛ أي: كما جاء في كتاب الله، وسنة نبيِّه صلَّى الله عليه وسلَّم، ونحن نرجو ثوابَ الله، وأن نتركَ المعاصيَ خوفاً من الله عزَّ وجلَّ.

 

٣. المفتاحُ الثالث:

- طاعةُ الله عزَّ وجلَّ وطاعةُ رسوله صلَّى الله عليه وسلَّم، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿ومَن يُطِعِ اللهَ ورسُولَه يُدخِلهُ جنّاتٍ تجري مِن تحتِها الأنهارُ، ومَن يَتَوَلَّ يُعَذِّبهُ عذاباً أليماً﴾ [الفتح: ١٧].

 

٤. المفتاحُ الرابع:

- التَّوبةُ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿إلّا مَن تابَ وآمَنَ وعملَ صالحاً فأولئكَ يَدخُلونَ الجنّةَ ولا يُظلَمُون شيئاً﴾ [مريم: ٦٠].

 

٥. المفتاحُ الخامس:

- الاستقامةُ على دينِ الله عزَّ وجلَّ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿إنَّ الَّذينَ قالُوا ربُّنا اللهُ ثمَّ استقامُوا فلا خَوفٌ عليهم ولاهُم يَحزنُونَ . أولئكَ أصحابُ الجنّةِ خالدينَ فيها جَزاءً بما كانُوا يعملونَ﴾ [الأحقاف: ١٣].

 

٦. المفتاحُ السادس:

- الإنفاقُ في السَّراءِ والضَّراءِ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ والضَّرَّآءِ والكاظِمِينَ الغَيظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ الـمُحسِنِينَ. والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ وَلَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٤- ١٣٥].

 

٧. المفتاحُ السابع:

- كَظمُ الغيظِ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ والضَّرَّآءِ والكاظِمِينَ الغَيظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ الـمُحسِنِينَ. والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ وَلَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٤- ١٣٥].

والكاظمون الغيظَ هم الحابِسُونَ لغَضَبِهم إذا غضِبُوا، فلا يعتَدون، ولا يحقِدون على غيرِهم بسببه.

 

٨. المفتاحُ الثامن:

- العفوُ عن النّاسِ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ والضَّرَّآءِ والكاظِمِينَ الغَيظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ الـمُحسِنِينَ. والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ وَلَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٤- ١٣٥].

 

٩. المفتاحُ التاسع:

- الاستغفارُ عندَ فعلِ الفاحشةِ أو ظُلمِ النَّفسِ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّآءِ والضَّرَّآءِ والكاظِمِينَ الغَيظَ والعافِينَ عَنِ النّاسِ واللَّهُ يُحِبُّ الـمُحسِنِينَ. والَّذِينَ إذا فَعَلُوا فاحِشةً أو ظَلَمُوا أنفُسَهُم ذَكَرُوا اللَّهَ فاستَغفَرُوا لِذُنُوبِهِم وَمَن يَغفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ اللَّهُ وَلَم يُصِرُّوا عَلَى ما فَعَلُوا وَهُم يَعلَمُونَ﴾ [آل عمران: ١٣٤- ١٣٥].

الفاحشةُ: هي الكبائرُ مثلُ قتلِ النَّفسِ الـمُحَرَّمةِ بغيرِ حقٍّ، وعقوقِ الوالدين، وأكلِ الرِّبا، وأكلِ مالِ اليتيمِ، والتَّوَلِّي يومَ الزَّحفِ، والزِّنا والسَّرقةِ، ونحوِها من الكبائرِ.

 

١٠. المفتاحُ العاشرُ:

- الخشوعُ في الصَّلاةِ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

 

١١. المفتاحُ الحادي عشرَ:

الإعراضُ عن اللَّغوِ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

 

١٢. المفتاحُ الثّاني عشرَ:

- الزَّكاةُ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

 

١٣. المفتاحُ الثالثَ عشرَ:

- الحفاظُ على الفَرجِ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

 

١٤. المفتاحُ الرابعَ عشرَ:

- مُراعاةُ الأمانةِ والعَهدِ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

 

١٥. المفتاحُ الخامسَ عشرَ:

- المحافظةُ على الصَّلاةِ، قال تعالى: ﴿قَد أفلَحَ الـمُؤمِنُونَ . الَّذِينَ هُم فِي صَلاَتِهِم خاشِعُونَ . والَّذِينَ هُم عَنِ اللَّغوِ مُّعرِضُونَ . والَّذِينَ هُم لِلزَّكَـاةِ فاعِلُونَ . والَّذِينَ هُم لِفُرُوجِهِم حافِظُونَ . إلاَّ عَلَى أزواجِهِم أو ما مَلَكَت أيمانُهُم فَإنَّهُم غَيرُ مَلُومِينَ . فَمَنِ ابتَغَى وَرَآءَ ذلِكَ فَأُولَـئِكَ هُمُ العادُونَ . والَّذِينَ هُم لأماناتِهِم وَعَهدِهِم راعُونَ . والَّذِينَ هُم عَلَى صَلَواتِهِم يُحافِظُونَ. أُولَـئِكَ هُمُ الوارِثُونَ . الَّذِينَ يَرِثُونَ الفِردَوسَ هُم فِيها خالِدُونَ﴾ [المؤمنون: ١- ١١].

فالمحافظونَ على الصلاةِ يُلازِمونَ على حفظِها من الإضاعةِ والتَّفريطِ، وذلكَ بأدائِها في وقتِها على الوجهِ الأكملِ بشروطِها وأركانِها وواجباتِها.

وقد ذكر اللهُ سُبحانَه وتعالى أوصافاً كثيرةً في القرآنِ لأهلِ الجنّةِ سوى ما نقلناه هنا، ذَكَرَ ذَلِكَ سُبحانَه ليتَّصفَ به مَن أرادَ الوصولَ إليها.

 

١٦.  المفتاحُ السادسَ عشرَ:

- طلبُ العلمِ لوجهِ الله عزَّ وجلَّ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن سَلَكَ طَرِيقاً يَلتَمِسُ فِيهِ عِلماً، سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ به طَرِيقاً إلَى الجَنَّةِ، وَما اجتَمَعَ قَومٌ فِي بَيتٍ مِن بُيُوتِ اللهِ، يَتلُونَ كِتابَ اللهِ، وَيَتَدارَسُونَهُ بَينَهُم، إلّا نَزَلَت عَلَيهِمِ السَّكِينَةُ، وَغَشِيَتهُمُ الرَّحمَةُ وَحَفَّتهُمُ المَلائِكَةُ، وَذَكَرَهُمُ اللهُ فِيمَن عِندَهُ، وَمَن بَطَّأ بِهِ عَمَلُهُ، لَم يُسرِع بِهِ نَسَبُهُ)).

حديث صحيح، رواه مسلم (رقم: 2699) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

 

١٧. المفتاحُ السابعَ عشرَ:

- بناءُ المساجدِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن بَنَى مَسجِداً يَبتَغِي بِهِ وَجهَ اللَّهِ بَنَى اللَّهُ لَهُ مِثلَهُ فِي الجَنَّةِ)).

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 450) عن عثمان بن عفان رضي الله عنه.

 

١٨. المفتاحُ الثامن عشر:

- حُسنُ الخلقِ، قال رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أنا زَعِيمٌ بِبيتٍ في رَبَضِ الجنّةِ، لمَن تركَ المِراءَ وإن كان مُحِقّاً، وببيتٍ في وسَطِ الجنَّةِ لمَن تركَ الكذِبَ وإن كانَ مازحاً، وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُهُ)).

حديث حسن، رواه أبو داود (رقم: 4800) والضياء عن أبي أُمامة، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (رقم: ١٤٦٤).

 

وسُئِلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَن أكثَرِ ما يُدخِلُ النّاسَ الجَنَّةَ، فَقالَ: ((تَقوَى اللَّهِ وَحُسنُ الخُلُقِ))، وَسُئِلَ عَن أكثَرِ ما يُدخِلُ النّاسَ النّارَ، فَقالَ: ((الفَمُ والفَرجُ)).

حديث حسن، رواه الترمذي (رقم: 2004) عن أبي هريرة رضي الله عنه، ونحوه عند الإمام أحمد (رقم: 9696)، وحسَّنه الشيخ الألباني في السلسلة الصحيحة (رقم: 977).

 

١٩. المفتاحُ التاسع عشر:

- تركُ الكذبِ في الجدِّ والمزاح، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أنا زَعِيمٌ بِبيتٍ في رَبَضِ الجنّةِ، لمَن تركَ المِراءَ وإن كان مُحِقّاً، وببيتٍ في وسَطِ الجنَّةِ لمَن تركَ الكذِبَ وإن كانَ مازحاً، وببيتٍ في أعلَى الجنَّةِ لمَن حَسُنَ خُلُقُهُ)).

حديث حسن، رواه أبو داود (رقم: 4800) والضياء عن أبي أُمامة، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (رقم: ١٤٦٤). 

 

.٢. المفتاحُ العشرون:

- الذَّهابُ إلى المسجدِ والعودةُ منه لأداءِ الصَّلواتِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن غَدا إلَى المَسجِدِ أو راحَ، أعَدَّ اللهُ لَهُ فِي الجَنَّةِ نُزُلاً، كُلَّما غَدا أو راحَ)).

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 662) ومسلم (رقم: 669)  والإمام أحمد (رقم: 10608) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

 

٢١. المفتاحُ الحادي والعشرون:

- الإكثارُ من السُّجودِ لله  عزَّ وجلَّ، فعن ربيعةَ بنِ كعبٍ الأسلمي قال : كنتُ أبيتُ مع رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم فأتيته بوضوئِه وحاجتِه، فقال لي : ((سَل))، فقلت : أسألُ مرافقتَكَ في الجنّةِ، فقال: ((أو غَيرَ ذَلِكَ؟)) قلت : هو ذاك، قال: ((فَأعِنِّي عَلَى نَفسِكَ بِكَثرَةِ السُّجُودِ)).

حديث صحيح، رواه مسلم (رقم: 489) وأبو داود (رقم: 1320) والنسائي (رقم: 1138) عن ربيعة بن كعب رضي الله عنه.

 

٢٢. المفتاحُ الثّاني والعشرون:

- الإحسانُ، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿فَأثابَهُمُ اللَّهُ بِما قالُوا جَنّاتٍ تَجرِي مِن تَحتِها الأنهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ الـمُحسِنِينَ﴾ [المائدة: ٨٥].

 

وهنا أتوجَّه برجاءٍ للاطلاع على نشرة الطِّفل المحسن، والتي خصَّصتُ لها ألبوماً على الصفحة.

 

٢٣. المفتاحُ الثالثُ والعشرون:

- الحجُّ المبرورُ، قال رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن حَجَّ هَذا البَيتَ فَلَم يَرفُث وَلَم يَفسُق، رَجَعَ كَيَومِ وَلَدَتهُ أُمُّهُ)).

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 1820) والإمام أحمد (رقم: 7381) عن أبي هريرة.

وقال صلَّى الله عليه وسلَّم : ((الحَجُّ المَبرُورُ لَيسَ لَهُ جَزاءٌ إلّا الجَنَّةُ)).

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 1773) ومسلم (رقم: 1349) والأمام أحمد (رقم: 7353) عن أبي هريرة، ورواه الإمام أحمد (رقم: 14482) عن جابر، والطبراني (رقم: 11429) عن ابن عباس، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع (رقم: 3170).

 

٢٤. المفتاحُ الرابع والعشرون:

- قراءةُ آيةِ الكرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن قَرَأ آيَةَ الكُرسِيِّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ مَكتُوبَةٍ لَم يَحُل بَينَهُ وَبَينَ دُخُولِ الجَنَّةِ إلّا المَوتُ)).

حديث صحيح، رواه أخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة (رقم: 100) وابن السني في عمل اليوم والليلة (رقم: 124) وغيرهما عن أبي أمامة الباهلي، وأورده الشيخ الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (رقم: 972).

والمفروضُ أن نقرأ الآيةَ، وأن نستوعبَ معانيها ونعملَ بها، ولا نردِّدها باللِّسان فقط.

 

٢٥. المفتاحُ الخامس والعشرون:

- صلاةُ اثنتي عشرةَ ركعةً كلَّ يومٍ وليلةٍ تطوُّعاً لله عزَّ وجلَّ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن صَلَّى فِي يَومٍ وَلَيلَةٍ ثِنتَي عَشرَةَ رَكعَةً، بُنِيَ لَهُ بَيتٌ فِي الجَنَّةِ؛ أربَعاً قَبلَ الظُّهرِ، وَرَكعَتَينِ بَعدَها، وَرَكعَتَينِ بَعدَ المَغرِبِ، وَرَكعَتَينِ بَعدَ العِشاءِ، وَرَكعَتَينِ قَبلَ صَلاةِ الفَجرِ؛ صَلاةِ الغَداةِ)).

حديث صحيح، رواه الترمذي (رقم: 415) والنسائي (رقم: 1806) عن أم حبيبة رضي الله عنها، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير (6362).

وصلاةُ الغداةِ هي الفجر.

 

٢٦. المفتاحُ السادس والعشرون:

- إفشاءُ السَّلامِ، وإطعامُ الطَّعامِ، وصلةُ الأرحامِ، وقضاءُ الليلِ بصلاةِ القيامِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((يا أيُّها النّاسُ! أفشُوا السَّلامَ، وَأطعِمُوا الطَّعامَ، وَصَلُّوا بِاللَّيلِ والنّاسُ نِيامٌ، تَدخُلُوا الجَنَّةَ بِسَلامٍ)).

حديث صحيح، رواه ابن ماجه (رقم: 1334) والإمام أحمد (رقم: 23784) عن عبد الله بن سلام.

 

٢٧.المفتاحُ السابع والعشرون:

- الصِّدقُ في الحديثِ، والوفاءُ بالعهدِ، وأداءُ الأمانةِ، وحفظُ الفرجِ، وغضُّ البصر، وكفُّ اليدِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((اضمَنُوا لِي سِتّاً مِن أنفُسِكُم أضمَن لَكُمُ الجَنَّةَ: اصدُقُوا إذا حَدَّثتُم، وَأوفُوا إذا وَعَدتُم، وَأدُّوا إذا اؤتُمِنتُم، واحفَظُوا فُرُوجَكُم، وَغُضُّوا أبصارَكُم، وَكُفُّوا أيدِيَكُم)).

حديث صحيح، رواه الإمام أحمد (رقم: 22756) وابن حبان (رقم: 271) والحاكم (رقم: 8066) عن  عبادة بن الصامت.

 

٢٨. المفتاحُ الثامن والعشرون:

- كفالةُ اليتيمِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((أنا وكافِلُ اليَتِيمِ فِي الَجنّةِ هَكَذا))، وقالَ بإصبُعَيهِ السَّبّابةِ والوُسطَى.

حديث صحيح، رواه البخاري (رقم: 6005) والترمذي (رقم: 1918) وابن حبان (رقم: 460) عن سهل بن سعد.

فاليتيمُ له حقٌّ كبير، فمَن كفلَ يتيماً، وأحسنَ رعايتَه، وثمَّرَ له مالَه، وحفظَه، وقوَّمَ له أخلاقَّه، وعرَّفَه بربِّه، فهذا سببٌ كافٍ لدخولِ الجنّة.

 

٢٩. المفتاحُ التاسع والعشرون:

- عيادةُ المريضِ أو زيارةُ أخٍ في الله، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن عادَ مَرِيضاً، أو زارَ أخاً لَهُ فِي اللَّهِ، ناداهُ مُنادٍ: أن طِبتَ، وَطابَ مَمشاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّةِ مَنزِلاً)).

حديث حسن، رواه الترمذي (رقم: 2008) عن أبي هريرة، وحسَّنه الألباني في صحيح الجامع الصغير (رقم: 6381).

 

٣٠. المفتاحُ الثلاثون:

- إحسانُ الوضوءِ والدُّعاءُ بعده بالمأثور عن النبيِّ عليه السلام، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن تَوَضَّأ فَأحسَنَ الوُضُوءَ ثُمَّ قالَ: أشهَدُ أن لا إلَهَ إلّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجعَلنِي مِنَ التَّوّابِينَ، واجعَلنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، فُتِحَت لَهُ ثَمانِيَةُ أبوابِ الجَنَّةِ يَدخُلُ مِن أيِّها شاءَ)).

حديث صحيح، رواه الترمذي (رقم: 55) والنسائي (رقم: 148) عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وصحَّحه الشيخ الألباني في صحيح الجامع الصغير (رقم: 6167).

 

٣١. المفتاحُ الواحد والثلاثون:

- رعايةُ ثلاثٍ من البناتِ أو الأخواتِ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن كانَ لَهُ ثَلاثُ بَناتٍ أو ثَلاثُ أخَواتٍ، اتَّقَى اللَّهَ عزَّ وجلَّ وَأقامَ عَلَيهِنَّ كانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ هَكَذا وَأشارَ بِأصابِعِهِ الأربَعِ)).

حديث صحيح، رواه الإمام أحمد (رقم: 12594) عَن أنَسِ بنِ مالِكٍ.

وقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((مَن عالَ جارِيَتَينِ دَخَلتُ أنا وَهُوَ الجَنَّةَ كَهاتَينِ وَأشارَ بِأُصبُعَيه)).

حديث صحيح، رواه الترمذي (رقم: 1914) عن أنس بنِ مالِكٍ.

وهذه بُشرى عظيمة، فمَن ربَّى بنتاً واحدةً على طاعة الله، علَّمَها القرآنَ وحقوقَ الزوج، وربّاها تربيةً إسلاميةً صالحة، وسَتَرَها بحجابٍ شرعيٍّ، دخل الجنّة إن شاء الله.

وقد يموتُ الأبُ والأمُّ، وتبقى الأختُ عند أخيها، فإذا رعاها وأكرمها ودلَّها على الله، وتحمَّل نفقتَها، فأختُه هذه ليست عالةً عليه، بل هي سببٌ لدخولِه الجنّة إن شاء الله. 

 

٣٢. المفتاحُ الثّاني والثلاثون:

- الصَّومُ، قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((إنَّ فِي الجَنَّةِ باباً يُقالُ لَهُ: الرَّيّانُ، يَدخُلُ مِنهُ الصّائِمُونَ يَومَ القِيامَةِ، لاَ يَدخُلُ مِنهُ أحَدٌ غَيرُهُم، يُقالُ: أينَ الصّائِمُونَ؟ فَيَقُومُونَ، لاَ يَدخُلُ مِنهُ أحَدٌ غَيرُهُم، فَإذا دَخَلُوا أُغلِقَ، فَلَم يَدخُل مِنهُ أحَدٌ)).

حديث صحيح مُتَّفقٌ عليه، رواه البخاري (رقم: 1896) ومسلم (رقم: 1152) عن سهل بن سعد رضي الله عنه.

 

٣٣. المفتاحُ الثالث والثلاثون:

- نهيُ النَّفسِ عن الهوى، قال الله عزَّ وجلَّ: ﴿وأمّا مَن خافَ مَقامَ رَبِّهِ ونَهَى النَّفسَ عَنِ الهَوَى فَإنَّ الجَنَّةَ هِيَ الـمَأوَى﴾ [النازعات: ٤٠- ٤١].

 

٣٤. المفتاحُ الرابعُ والثلاثون:

- قالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((لِلَّهِ تِسعَةٌ وَتِسعُونَ اسماً، مِائَةٌ إلّا واحِداً، لاَ يَحفَظُها أحَدٌ إلّا دَخَلَ الجَنَّةَ، وَهُوَ وَترٌ يُحِبُّ الوَترَ)).

وفي رواية: ((من أحصاها .. دخل الجنّة)).

حديث صحيح مُتَّفقٌ عليه، رواه البخاري (رقم: 6410) ومسلم (رقم: 2677) عن أبي هريرة رضي الله عنه.

 

٣٥. المفتاحُ الخامس والثلاثون:

- المداومةُ على التَّطهُّرِ عندَ كلِّ حدثٍ وصلاةِ ركعتينِ بعدَ الأذانِ، فعن  بُرَيدةَ رضي الله عنه قال: أصبحَ رسولُ الله يوماً، فدعا بلالاً، فقال: ((يا بلالُ! بَمَ سَبَقتَنِي إلى الجنّةِ؟ إنَّنِي دَخلتُ البارِحةَ الجنّةَ فسَمِعتُ خَشخَشَتَكَ أمامِي))... فقال بلالٌ: يا رسولَ الله، ما أذَّنتُ قَطُّ إلا صلَّيتُ ركعتين، ولا أصابَني حدثٌ قطُّ إلا توضَّأتُ عندَه. فقالَ رسولُ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: ((بِهذا)).

حديث صحيح، رواه الترمذي (رقم: 3689) والحاكم (رقم: 1179) وابن خزيمة (رقم: 1209) عن بريدة، وصحَّحه الشيخ الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (رقم: 201). 

وقوله: خَشخَشَتَكَ؛ أي: صوت مشيِك.

 

أتمنَّى من كلِّ أمٍّ ومن كلِّ معلِّمةٍ تربيةَ الأطفالِ وتعليمَهم الأعمالَ التي تدخلُنا الجنّةَ.





 

































Post a Comment

0 Comments

Below Post Ad